داووا مرضاكم بالصدقة
اشتكى والده من ألم مفاجئ لا يعرف سببه، ظل يتلوى من شدة الألم ذهب به ابنه إلى الطبيب لمعرفة سبب الألم. قام الطبيب بتشخيص العلاج وكان النتيجة «يوجد حصوة بالكلية» ولا بد من إخراجها بإجراء عملية جراحية وعاد الأب وابنه إلى البيت للاستعداد لهذه الجراحة.
في صباح اليوم التالي ذهب الابن إلى عمله الجديد الذي قام باستلامه منذ شهر تقريبًا، كان هذا اليوم هو آخر الشهر حيث استلم الابن الراتب وكان فرحًا مسرورًا؛ لأن هذا أول راتب يتقضاها عن عمله الجديد وفي أثناء عودته إلى المنزل رأى في الطريق رجلاً فقيرًا رث الهيئة كبير السن تظهر عليه علامات التعب والإعياء.
أخذ الابن يتأمل هذا المنظر، وفجأة اتخذ قرارًا سريعًا قرر أن يتصدق على هذا الفقير بكل راتبه الذي يتقاضاه، بنية أن يشفي الله ولده.
وبالفعل أخرج النقود وأعطاها لهذا الفقير، ثم انصرف إلى بيته وطرق الباب، فإذا بوالده يفتح له الباب ووجهه تعلوه الفرحة والسرور، وإذا به يقول لابنه: يا ولدي الحمد لله، الحمد لله، منذ قليل شعرت بألم شديد فذهبت إلى الحمام لأقضي حاجتي فنزلت الحصوة وأنا الآن أشعر بارتياح، بكى الابن من شدة الفرح وحمد الله عز وجل وصدق الرسول الكريم : «داووا مرضاكم بالصدقة».