[size=12]ااكتشف أساتذة اللغة العربية خطأ فادحا يضاف لسلسة الأخطاء الواردة في مواضيع الإمتحانات الرسمية لقطاع التربية الوطنية بعد أن أجبر التلاميذ على الإجابة عن سؤال ورد بصياغة خاطئة،
حيث طلب منهم شرح عبارة خاطئة جملة وتفصيلا تتمثل في العبارة التالية "إن الأشجار هي رئة العالم" ليطرح عليهم السؤال التالي: في هذه العبارة استعارة بين نوعها، مما أحدث ضجة لدى أساتذة اللغة باعتبار أن هذه العبارة خالية تماما من "الإستعارة" حيث لا توجد استعارة مكنية ولا تصريحية، بل أن العبارة التالية تحمل الصورة البيانية المتمثلة في
التشبيه.
آثار هذا الخطأ ردود أفعال الأسرة التربوية من نقابيين وأساتذة وبالخصوص أساتذة اللغة العربية التي طالبت الوزارة بالتحرك لتصحيح الخطأ وقبول إجابات التلاميذ جميعا، حيث دفعهم هذا السؤال الذي تمنح له نقطتين إلى الإجابة خطأ وقال هؤلاء الأساتذة والنقابيون للشروق اليومي أن معامل مادة اللغة العربية مقدّر بخمس علامات كاملة مما يعني أن التلميذ إذا احتسبت إجابته خاطئة سيفقد 10 نقاط كاملة.
هذا وأثار الخبر ردودا أخرى على مواقع الأنترنت المتخصصة في الشؤون التربوية استهجان الأساتذة ممن طالبوا بوضع حد للاستخفاف بالإمتحانات الرسمية، وطالبوا الوزارة بالعمل أكثر على مراقبة وتفتيش مواضيع الإمتحانات قبل نشرها وتوزيعها على التلاميذ، ونشر موقع "غليزان" هذه الفضيحة على صفحات الموقع الإلكتروني، حيث شارك أكثر من 400 أستاذ في منتدى ما سمي بالخطأ الفادح.
من جهة أخرى، اتصل أمس عشرات الأساتذة بالشروق اليومي ممن طالبوا بضرورة أن تراعي الوزارة عملية التصحيح لإجابات التلاميذ المترشحين لشهادة التعليم المتوسط باعتبار أن مادة اللغة العربية هي من المواد الأساسية في الشهادة، ولا يمكن الاستخفاف بأي سؤال حتى وإن كان تنقيطه نصف نقطة من عشرين.