صعوبة المفاهيم الرياضية
غالبا ما تنشأ الصعوبات المفاهيمية في الرياضيات ( الصعوبات المرتبطة بالمفاهيم ) والتي يعاني منها الأطفال الصغار وأطفال المدرسة الابتدائية بسبب أن أولياء الأمور والمدرسين يتوقعون من الأطفال أن يتعلموا الكثير من الرياضيات بأسرع ما يمكن. وفي جميع أنحاء العالم يتوقع من الكثير من أطفال المدارس الابتدائية أن يتعلموا مواضيع في الرياضيات ليسوا مستعدين بعد لإتقانها ومن ثم فإن الصعوبات الخاصة بالمفاهيم الرياضية غالبا ما تتخذ جذورا لها في مناهج الرياضيات غير الملائمة.وتنقسم هذه الصعوبات من حيث انتمائها بشكل عام إلى فئتين رئيسيتين:
أولا : الصعوبات الناجمة عن عوامل خارجة عن نطاق المتعلمين مثل المناهج غير الملائمة ولغة التعليم وضعف طرق التدريس.
ثانيا : الصعوبات الناجمة عن عوامل داخلية مثل العوامل المرتبطة بالنمو المعرفي والوجداني والاجتماعي للدارسين كأفراد.وكثيرا ما تستخدم النظريات التي طورها علماء النفس من أمثال بياجية أو علماء التربية في مجال الرياضيات
( مربو الرياضيات) من أمثال زولتان دانيس لتبرير وجهة النظر القائلة بأن أطفال المدرسة الابتدائية ليسوا بقادرين على تعلم المفاهيم الرياضية ما لم يتعاملوا بشكل نشط مع وسائل تعليمية محسوسة باعتبارهم في مرحلة العمليات المحسوسة. ولعل من مشاكل هذه العبارات إنها لا توضح قواعد واضحة لاختيار وسائل تعليمية محسوسة مُرضية . وبانتهاء هذه الصعوبات يتم تحسين تعليم الرياضيات بالطريقة الصحيحة والمطلوبة حتى يتم خلق جيل من الصغار لا يعانوا من صعوبة فهم الرياضيات وكل ما يتعلق بمفاهيم هذه المادة. (( من كتاب دراسات في تعليم الرياضيات))
الخميس 23 أغسطس 2007 - 22:05
