بهدف إزالة صورة تظهر لرسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- يتحدث إلى أصحابه، يبثها موقع الموسوعة الإلكترونية المفتوحة "ويكيبيديا" ،أطلق ناشطون عرب ومسلمون على شبكة الإنترنت حملة إلكترونية .
وكان الموقع ذكر أن الصورة منقولة عن كتاب قديم بعنوان "الآثار الباقية" للعالم العربي الشهير البيروني.
وذكر المسؤول عن الحملة التي أطلقت على موقع "كير تو بيتشن سيت" أو"رعاية مواقع الاحتجاج" ويدعى فراز أحمد ،بحسب جريدة الوطن السعودية، في التعريف بأسباب إطلاق الحملة إن الغرض منها تعريف محرري "ويكيبيديا" كيفية احترام أصحاب الديانات الأخرى وخاصة الإسلام.
وأضاف فراز أن العالم كله أصبح يعرف أن الدين الإسلامي يحرم إظهار صور الأنبياء جميعا وليس فقط النبي محمد، بالإضافة إلى رفض ظهور صور للصحابة المقربين إلا أن "ويكيبيديا" ضربت بكل ذلك عرض الحائط وبثت صورا لنبي الإسلام وأصحابه. ولم تكتف الموسوعة بإظهار جسد النبي الأكرم مع تظليل وجهه مثلما يفعل كثيرون وإنما عمدت حسبما أوضح المسئول عن الحملة إلى إظهار صورة واضحة المعالم لوجهه لا يعرف مصدرها.
ودعا فراز كل المسلمين والمهتمين باحترام الأديان في العالم لتوقيع وثيقة الاحتجاج المقرر إرسالها فور وصول أعداد الموقعين لها إلى عشرة آلاف إلى مسؤولي ويكيبيديا لحذف الصورة. وقد وصل عدد من وقعوا وثيقة الاحتجاج حتى كتابة هذه السطور إلى 12 ألف شخص، كتب بعضهم تعليقات عنيفة ضد كل من يتهجم على الإسلام بينما اعتبر آخرون أن الأمر ليس عابرا وأنه مدبر من قبل جهات تحاول النيل من الرموز الدينية الإسلامية في ظل هجمة شرسة على المسلمين.
لكن عددا من الموقعين علقوا بأن ظاهرة الهجوم على الأديان السماوية كلها تسود العالم حاليا من جانب أشخاص وجماعات، تدعو لنبذ الأديان كلها والتعامل معها على أنها شيء من الماضي لا يستحق البقاء في عصر متطور.
يذكر أنه خلال الأيام الماضية شهد العالم الإسلامي تطاولاً جديداً على الإسلام ورسوله العظيم ، حيث أعلن الرسام السويدي لارس فلكس الذي نشر في شهر أوت الماضي صورا مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، في إحدى الصحف المحلية أنه بصدد كتابة وإعداد نص مسرحية غنائية يكون فيها النبي بطلا.
وأكد فلكس فى تصريحات صحفية إنه لا يشعر بالخوف أو القلق نتيجة التهديدات التي تلقاها في أعقاب قيامه بنشر الرسوم التي صور فيها نبي الإسلام بجسم كلب.
وأعلن تنظيم القاعدة حينذاك ، على لسان أحد قياداته ويدعى أبو عمر البغدادي عن مكافأة مالية قدرها اثنان وسبعون ألف يورو لمن يقوم بقتل الرسام السويدي لارس فلكس، و50 ألف دولار لمن يقتل محرر جريدة نيريكس ألياندا".
وذكر فلكس لصحيفة الباييس الإسبانية :أنا لا أعطى أي أهمية فيما يخص هذا الموضوع وأعتقد بنسبة 99% أن هذا ما هو إلا إنذار فقط ليس إلا.
وأوضح الرسام المثير للجدل أن إقدامه على إعداد مسرحية موسيقية بطلها النبي الأكرم يرجع إلى تأثره بأوبرا الروك للفنانين تيم ريث وأندرو يويد ويبر والمعروفة باسم المسيح سوبر ستار حيث إنه يرى أن النبي محمد أيضاً هو سوبر ستار.
ومن المقرر أن تضطلع مؤسسة نيروباش للاتصالات بمدينة لوند بالمسؤولية عن الشق الموسيقى في العمل الذي اختير له عنوان كلاب أو دوجز، فيما سيقوم فلكس بكتابة السيناريو الذي سيقوم ببطولته عشرة ممثلين.
وحتى الآن لم يتحدد ما إذا كان سيقوم بتجسيد شخصية النبي ممثل واحد أو عدة ممثلين ، في الوقت الذي سيتم تجسيد شخصية كل من رئيس الوزراء السويدي ورئيس إيران ومنظمة القاعدة الإرهابية، ويؤكد فيلكس "ليس لدي أي نية مسبقة لإهانة أحد ولست أعتزم القيام بذلك".
ـــــــــــــــــ
الشروق أون لاين. الوكالات